التربية الرسمية في المعاهد الإسلامية بإندونيسيا
(بين التفاؤل والتشاؤم)
بقلم:فضيلة الثالثة*
تمهيـد
إن المعـاهد الإسلاميـة لها دور هام في نشر الدعوة الإسلاميـة بإندونيسيا. فقد كان أكثر كبـار العلماء المسـلمين يتلمذون من المعـاهد الإسلاميـة المنـتشرة في انحاء إندونيسيا خصوصا في جزيرة جاوى. قد عرفنا أنّ المعـاهد الإسلامية بإندونيسيا هي مؤ سّسّة تربوية باختلاف أنمـاطها ومناهجها التعلمية المستقلة هي جزء من ثقافة السّلف الغريبة. وذلك ليتفهّم ويتدبر ويتعمل التعاليم الإسلامية التي تهتم بحصول قيمة الأخلاق ممثلة في طريق الحياة الإجتماعية.وإذا أمعنا النّـظر، اثناء اليوم في عصرالتقدم والإعلام حيث بـهرت فيه الحضارة الغربية بسلبيتها وإيجابياتها انظارالعالم. يظنها الناس معيـار العدالة ودستور التفوف أساس التقدم في كافة مجالات الحياة مع أنها في الحقيقة قد ارتدّت على أعقابها خاسرة مرتكسة حتى انحطّت الروحانيات والمعنويات السامية في الناس إلى أن تصيح ذليلة مهيـنة تحت أقدام المادية التي
نـهضت في الأرض بقوّتها وجبروتها فصارت عملا مردودا وشيطانا رجيما.
الرأسمالية في نظام التربوى الوطنى.
قد انـتشرت الرأسمالية والثقافة الغربية مؤخرا في بلدنا إندونسيا، وهي تتعمق في نواحى الحياة، خصوصا في النظام التربوي الوطني. ومما يلفت فيه أنه لم يستطع أن يوجه تدمير عصر العولمة والرّأسمالية.
الرأسمالية تطالب إلى تكوين الأجيال القادرين على التقدم والماديّ لينافسوا في اتنمية وترقية طرق الحياة الحالية ما فيها من القوّة قادرين أن يحجزوا تدمير الرأسمالية العولمة. وقد كان وسـائل الإعلام دورها الهام لتغيير معتقدات المجتمع كشبكة إنترنت والتلفزيون والمذياع والجريدة والجوال وهلم جارا.
قد اعتنق مؤسّسة التربوية ومؤسّسة الإجتماعية والعناصر المهمة في هذا الوطن بمعتقد الرأسمالية. لذلك كلها متحيز باهتمام المالية لا بمصلحة الإجتماعية. وأخيرا يتبع المجتمع على تلك المعتقدات التي تدفع المال ليحصلوا خدمة ممتازة منها.
إذا أمعنّا النظر إلى عقود السابق التعلم يظن بواجبات الإنفراد أمام المجتمع ودينهم. الشخص مسؤول على منوال تعمير الأخلاق والمعارف المجتمع بعد أن ينهوا دراستهم. هم مطالبون ليخدموا المجتمع أو بيئتهم في هذا المجال.
وبالإضافة إلى هذا البحث، فإن تعلم الحكم الشرعي والطبّ, ولابد على المسلمين أن يعتنيواهما في حياة الإجتماعية. في هذا المظاهر نظر الهمة ولخدمة الإنسانية.
وقد عرفنا في هذا العصر أن الشحص لايحتمل المسؤولية فى حياة الإجتماعية وحالة العصرية. يطلب الشخص المحترف ليملك التجنيد العالي ليؤدى الحوائج في حياته. وأثر من ذلك صارت التكاليف التربوية الغالية التي تجبر الشخص لخدمة المجتمع
من الآسف إذا زعمنا التجنيد العالى فى العصر، و وجد أن التقدم هو تقدم المال. والمتقدم هو من يستطيع أن يحصل المال فوق عربته.
ومما يهمنا أن نتحدث عن المجتمع التخاليق الإقتصادي الذين ينهلون التربية لينافسوا في عصر التقني والإعلامي مع تحدياته وبناء التقدم الصالح للمجتمع؟
نظر إلى خطر هذه الأوضاع الراهنة وعواقبها الشرسة يلزم علينا أن نبحث عن الحلول والبدائل التي تعتبر حلا نموذجيا لهذه المشكلات؟ وإذا بحثنا هذا المجال كانت المعاهد الإسلامية مدارة للإجابة هذه المشكلات. لماذا؟
لأنّنا إذا أمعنا النظر إلى مسيرة تاريخ المعاهد الإسلامية خاصة في بلدنا إندونيسيا نجد أنها قد حصلت على النجاح في استجابة مقتضيات العصور كما أنها خلال القرن الرابع عشر إلى قرن التاسع عشر لقد اضطجعت بدور فريد في بناء طاقة المجتمع الإسلامي فكرية كانت أو نفسيةً. وفي أطراف الأخر، لأن المعاهد الإسلامية كمؤسسة التربوية التي لايملك لها النسب بمعتقدات الرأسمالية وحيدا.
لذالك، ينبغي لنا أن نصغي هذا البحث، لماذا المعاهد الإسلامية صارت نقطة الإنطلاق ومثابة المبدأ لنجاح المستقبل والتقدم ومنطلقا وحيد الاستجابة متطلبات التطور الأجتماعي والإقتصادي والتحديات الرأسمالية. لعدة نقاط:
1) إن المعاهد الإسلامية كمؤسسة تربوية باختلاف أنمـاطها ومناهجها التعليمية المستقلة أن توازن حوائج المجتمع والطلاب ماديّة كانت أو روحانية. والمعاهد الإسلامية لاتقتصر على الأمور الأخراوية فحسب بل إنما تشتمل على الأمور الدنياوية. هذا التوازن ينهى عن صفة القاسية اليمينية أو الشمالية.
لقد كانت التربية العصرية تهدى إلى القاسي الشمالي. ومثال نموذج المادي يسبب إلى المشكلات الجديدات. وهذا يتمش مع ما حصول المختبر "إن الإنسان العصر قد اعتراب في حياته."
2) تناسب المعاهد الإسلامية بطبيعتهم.
المعاهد الإسلامية تستطيع أن تستعد التربية العالية (الجامعة) بالتكليف الراخص لأجل المجتمع كلهم بدون اختلاف المستوى الإقتصادية في حياتهم.
3) قد زوى المعاهد الإسلامية بمعتقدات الرأسمالية.
إن النظام فيها يضغط على متناسق الإنسانية، الإتحادية، والمساوة والتعاون. والمعهد الإسلامية تتجه إلى الحماس لتكوين الحياة الإجتماعية المرتبة والأخلاق الشخصية الفاضلة في الحياة.
4) المعاهد الإسلامية العصرية أن تنقذ تزويد الإبكار والنشاط المتنوج يلائم لرد عن الحاجة في ميدان الأعمال. ينبغي للمعاهد الإسلامية أن يهتم بالنشاط العلمي حتى لايقتصر للطلاب معارف النظري فحسب بل تزويدهم بالإبكار والخبرة العمل الواضح.
على أثر ذلك، يلزم أن تكون المعاهد الإسلامية مشتركة بشكل إيجابي مؤثر في المجالات كافة كالمؤسسات والمدارس التي أسهمت بدورها في المسائل المعاصرة ليكون ذلك نقطة الإنطلاق ومثابة المبدأ لحلّ قضايا الأمة.
تحديات المعهد الإسلامي في المستقبل
كل شيئ في هذا العالم متغير والحياة متغيرة وتعاني المعاهد التربوية ومنها لمعاهد الإسلامية من المشكلات الكثيرة نتيجة مشكلة الفقر والبطالة خصوصا بعد الأزمة الإقتصادية التي أصابت إندونيسيا قبل عشر سنوات إلى وقتنا الحالى. هذه المشكلة تؤدى إلى مشاكل أخرى وهي الجهالة والتأخير. صحيح أن المال ليس كل شيئ ولكن كل شيئ يحتاج إلى المال. فجميع النشاطات التي يقوم بها المعهد يحتاج إلى المال. فالمال في الحقيقة شيئ مهم في استمرار حياة المعهد. فالمال هنا للعبادة بمعناها الواسع، وليست العبادة لأجل المال.
بناء على ما تقدم، فالجدية والابتعاد عن الكسل من الأمور المهمة في استمرار حياة المعاهد الإسلامية. فعلى علماء التي خاصة في المعاهد الإسلامية أن يوحدوا شملهم وموقفهم ويستفدوا من العلوم التنـزيلية والكونية يتحق بذلك المبدأ الأساسي "المحافطة على القديم الصالح والأخذ بالجديد الأصلح".
وبجانب ذلك، أرى أن مبدأ الاعتماد على النفس مبدأ لابد منه لكل معهد من المعاهد الإسلامية بإندونيسيا. وهذا المبدأ يتطلب الجدية والابتعاد عن الكسل. علما بأن المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والبيئة تزداد حدة من عام إلى أخر. وتحت في انتظار النتيجة "بين التفاؤل والتشاؤم".
*الكاتبة طالبة قسم تعليم اللغة العربية بكلية التربية – جامعة والي سونجو الإسلامية الحكومية, ومدبرة لنادي والي سونجو في اللغة العربية (نافلة)
1 komentar:
assalamu'alaikum............
akh klo bisa cariin lagi film kartun / lainnya yang b'bhs arab yg gampang di downloadnya y!! min fadlik....
syukron ala "wood pecker" nya!
Posting Komentar